استيقظت مرتعباً على صوت ضرب السيوف، نظرت ناحية الصوت و رأيت قيلبرت و تانيا يتبارزان بالسيوف يحمل قيلبرت سيف خفيف و طويل و يبدوا أنه ليس متعباً على الاطلاق بل يستمتع بوقته بينما تانيا التي كانت تقاتل بسيفين قصيرين كانت متعبة كثيراً ثم سمعت صوت لوثر من خلفي

"هل ارعباك؟ إنها متحمسة و تطلب منه مبارزتها يومياً رغم أن النتيجة لا تختلف"

ردت عليه تانيا بغضب "اصمت يا ذا الشعر الأبيض"

اتسعت عيناه الحمراء بشكل مرعب و بدأت أنفاسه تخرج بصعوبة و صرخ صرخة مدوية و قام بإمساك رأسه و سقط على ركبتيه

ركض قيلبرت و هارولد نحوه وقاما بتهدأت، بينما ذهبت ليسا نحو تانيا واحتضنتها

تكلمت تانيا بخوف "ليسا مالذي يحدث له؟ لما هو غاضب إلى هذه الدرجة؟ انا لم اقصد ذلك"

"لا عليكِ إنه ليس خطأكِ"

بينما قيلبرت و هارولد ممسكين ب لوثر امسك قيلبرت وجهه و نظر مباشرة إلى عينيه "لوثر انظر إلي هذا انا قيلبرت عد الى رشدك، بيل احضر بعض الماء من فضلك"

نظرت حولي و وجدت دلو بهِ مياه أحضرته بسرعة إلى قيلبرت و قام برش وجهه بالماء و بدأ لوثر يلتقط أنفاسه ببطئ و نظر إلى قيلبرت ثم نظر إلى الأرض بحزن

"انا اسف أيها القائد"

"لا تعتذر يا رجل لا داعي لذلك"

"أنا حقاً اسف"

تشبثت تانيا ب ليسا "هل هو بخير الآن؟"

"نعم إنه بخير"

تكلم قيلبرت "هل نأجل ذهابنا إلى المتاهة؟"

ردت لوثر بسرعة "لا، لا داعي لذلك ايها القائد"

"هل انت متأكد؟"

"نعم"

"حسناً سنذهب اليوم إلى المتاهة اليوم كونوا على أتم الاستعداد"

رد الجميع بصوت واحد و مرتفع "علم ايها القائد"

نظر قيلبرت نحوي "هل انت ذاهب معنا؟"

"نعم"

"ما هي فئتك؟"

"فئة الرامي"

"هذا جيد فنحن لا نملك أحد من فئة الرامي"

قام الجميع بالإستعداد من أجل الذهاب نحو المتاهة

نظرت إلي ليسا و لاحظت اني لا املك قوس، ابتسمت بلطف و قدمت لي قوس يبدوا بأنه قوس عادي لكنه كان به حجر يشع بلون أخضر

"هذا القوس لأحد أعز صديقاتي من فضلك أستخدمه جيداً و حافظ عليه من فضلك"

"هذا لطفٌ منك لكن انا لا أستطيع قبوله حقاً"

"انا أصر فقط قم بأخذه"

إنها حقاً لطيفة "شكراً لكِ"

ابتسمت ليسا "لا داعي"

قَدِم لوثر أيضاً و قام بإعطائي دروعه القديمة لكنها لا تزال في حالة جيدة "خذ هذه يا صديقي فأنت لا تريد أن تخرج بإصابات"

"انا حقاً لا اعرف كيف اشكركم يا رفاق"

"لا داعي لذلك فأنت صديقنا الآن"

إنها فرصتي للتأكد من موضوع كراهيتهم للجن "بالرغم من كوني نصف جني؟!"

ضحك بشدة "لا تقلق يا صديقي فنحن على عكس الآخرين لا نهتم ما إذا كنت نصف جني أم وحش فما دمت تقاتل معنا و تأكل معنا فذلك يكفي"

يبدوا أن الوضع افضل بكثير مما ظننت "أنا مسرور لكوني صديقكم"

"مرحباً بك بيننا"

***

انطلقنا نحو المتاهة سيراً على الأقدام، عند اقترابنا رأيت لوحه بها العديد من الأوراق مكتوب عليها بعض الموارد المطلوبه من المتاهة و المكافأة المالية لها

قامت ليسا بتسجيل الموارد المطلوبه و توجهنا إلى داخل المتاهة

تعمقنا في المتاهة و وجدنا اول اعدائنا مجموعة من الرجال السحالي كنت أراهم فقط في الالعاب

انقضت عليهم تانيا بسيوفها القصيرة و قطعت أعناقهم بسرعة، صُدمت من سرعتها الفائقة و دقتها

ظللت واقفاً انظر بدهشة

أقترب هارولد مني "لا تقف طويلاً فالمتاهة لديها احاسيس"

لم افهم ما الذي كان يقصده لكنني استمريت في المشي معهم

تقدمنا أكثر إلى أعماق المغارة و قاموا جميعاً بالقضاء على الوحوش تلو الأخرى لم تتح لي الفرصة حتى لشد قوسي

و وصلنا أخيراً إلى غرفة الزعيم كان وحش المينوتور قامت ليسا باستخدام سحر التعزيز لتعزز قدرات قيلبرت، استعد قيلبرت ثم قام بقطع رأس المينوتور بلمح البصر بضربة واحدة فقط اخترقت طبقة جلده السميكة

فتحت فمي بدهشة "ألم يكن هذا سهلاً جداً؟!"

رد لوثر ضاحكاً "لا تقلق فقائدنا ليس طبيعي"

"كم مستوى فئته؟"

"إنه في المستوى السابع"

هذا إذا الفرق بيننا في القوة

قاموا بجمع الموارد من جثث الوحوش ثم خرجنا من المغارة

"إذاً هذا الوداع"

رد قيلبرت "يمكنك البقاء إن أردت"

"لن اتمكن من رمي سهم واحد اذا بقيت معكم"

ضحك بشدة "اظن انك محق"

"سوف اعمل على زيادة قوتي بشكل أكبر لدرجة انكم لن تتعرفوا علي المرة القادمة"

"اتمنى ذلك، حظاً موفقاً إذاً و احرص على تغطيت اذنيك عند دخولك لأي مدن البشر أو القرى"

"حسناً سوف افعل، شكراً جزيلاً اراك لاحقاً"

ذهبت إلى ليسا لرد القوس "شكراً جزيلاً لكِ رغم أنني لم استعمله"

ابتسمت "يمكنك الاحتفاظ به"

"لكنكِ قلتِ أنه لصديقتكِ"

"لا عليك هي لم تعد تحتاجه"

"حقاً؟!"

"نعم، ستكون سعيدة أيضاً اذا علمت أنه هناك شخص ما لا يزال يستخدم هذا القوس"

"شكراً جزيلاً حقاً"

قمت بتوديعهم جميعاً ثم انطلقت في رحلتي

2024/04/16 · 6 مشاهدة · 734 كلمة
Ok Ok
نادي الروايات - 2024